تراجع الأسهم السعودية وترقب النتائج المالية للشركات

شهد السوق السعودي انحداراً في تعاملاته للجلسة الرابعة على التوالي، حيث استقر عند مستوى 8829 نقطة، متخلياً عن 46 نقطة، أي ما يعادل 0.5 بالمئة. وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم الرائدة، بمقدار ثماني نقاط، مسجلاً تراجعاً بنسبة 0.7 بالمئة، ليحط رحاله عند 1186 نقطة. هذا الأداء جاء نتيجة لضغوط مكثفة من معظم القطاعات والأسهم المدرجة.
على الرغم من ذلك، حافظت السيولة على استقرارها النسبي عند 5.7 مليار ريال، إلا أنها لا تزال دون المتوسط الشهري البالغ 8.7 مليار ريال، مما يعكس استمرار فتور اهتمام المستثمرين والمتداولين، في انتظار الإعلان عن النتائج المالية للشركات عن الربع الرابع والعام بأكمله. ومع ذلك، ظلت المضاربات نشطة، حيث استحوذ سهم "العمران" على قيمة تداول بلغت 370 مليون ريال، مع نسبة تدوير للأسهم الحرة تقارب 75 بالمئة. حجم التداول على هذا السهم تجاوز بأكثر من الضعف حجم تداولات سهم "الراجحي"، الذي يعتبر الأكثر تداولاً بين الأسهم القيادية في جلسة الأمس. هذا التراجع يأتي بعد فشل السوق في تجاوز حاجز الـ 9000 نقطة، ويتجه الآن نحو مستويات الدعم عند 8800-8750 نقطة. الحفاظ على هذه المستويات سيعزز فرص العودة إلى الربحية، بينما كسرها سيعطي إشارة سلبية على اتجاه السوق، مما يزيد من الضغوط البيعية نتيجة لعمليات جني الأرباح، وقد تتفاقم هذه الضغوط مع عمليات وقف الخسارة القادمة.
نظرة على أداء السوق بشكل عام
افتتح المؤشر العام تعاملات جلسة الأمس عند مستوى 8885 نقطة، وشهد تذبذباً بين الارتفاع والانخفاض. سجل المؤشر أعلى نقطة له عند 8886 نقطة، محققاً مكاسب طفيفة بنسبة 0.11 بالمئة، في حين سجل أدنى نقطة له عند 8819 نقطة، متخلياً عن 0.6 بالمئة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر عند 8829 نقطة، متراجعاً بمقدار 46 نقطة، أو ما يعادل 0.5 بالمئة. ظلت السيولة مستقرة عند 5.7 مليار ريال، بينما شهدت الأسهم المتداولة ارتفاعاً بنسبة 3 بالمئة، أي ما يعادل 5.9 مليون سهم، لتصل إلى 189 مليون سهم متداول. أما الصفقات، فقد ارتفعت بنسبة 4 بالمئة، أو ما يعادل 11 ألف صفقة، لتصل إلى 268 ألف صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت خمسة قطاعات ارتفاعًا في أدائها، بينما تراجعت بقية القطاعات. تصدر القطاعات المرتفعة قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة ملحوظة بلغت 0.67 بالمئة، يليه قطاع "النقل" بنسبة 0.4 بالمئة، وجاء في المرتبة الثالثة قطاع "الرعاية الصحية" بنسبة 0.33 بالمئة. في المقابل، تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "التأمين" بنسبة 1 بالمئة، يليه قطاع "الخدمات الاستهلاكية" بنسبة 0.9 بالمئة، وحل ثالثاً قطاع "الاتصالات" بنسبة مماثلة بلغت 0.9 بالمئة.
وعلى صعيد التداولات، كان قطاع "التأمين" هو الأكثر نشاطاً، حيث استحوذ على 20 بالمئة من حجم التداول بقيمة 1.1 مليار ريال، تبعه قطاع "المواد الأساسية" بنسبة مماثلة بلغت 20 بالمئة وقيمة مماثلة قدرها 1.1 مليار ريال، وحل ثالثاً قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 11 بالمئة وقيمة 657 مليون ريال.
نظرة على أداء الأسهم
تصدر الأسهم المرتفعة سهم "العمران" محققاً ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 4.5 بالمئة، ليغلق عند 116.60 ريال، يليه سهم "لازوردي" بنسبة 3.7 بالمئة، ليغلق عند 20.14 ريال، وجاء في المرتبة الثالثة سهم "الزامل للصناعة" بنسبة 3.67 بالمئة، ليغلق عند 21.46 ريال. في المقابل، تصدر الأسهم المتراجعة سهم "البابطين" بنسبة 3.37 بالمئة، ليغلق عند 31.50 ريال، يليه سهم "سايكو" بنسبة 3.2 بالمئة، ليغلق عند 21.46 ريال، وحل ثالثاً سهم "سلامة" بنسبة 2.67 بالمئة، ليغلق عند 25.55 ريال.
وكان سهم "العمران" هو الأكثر تداولاً بقيمة 370 مليون ريال، يليه سهم "جاكو" بقيمة 171 مليون ريال، وحل ثالثاً سهم "تشب" بقيمة 147 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية